حدث في مثل هذا اليوم، التاسع من ايلول من سنة:

1493 م: انتصار العثمانيين على الكروات في معركة ساحة "كربافا" في منطقة "ليكا" بكرواتيا خلال عهد السلطان بايزيد الثاني. قاد الجيش العثماني في المعركة يعقوب باشا الخادم، حاكم سنجق البوسنة، بينما كان الجيش الكرواتي بقيادة "ميركو ديرينتشين"، حاكم كرواتيا التابعة لتاج الملك المجري "فلاديسلاف الثاني". وكان العثمانيون قد شنوا في صيف 1493 م غارة على الأراضي الكرواتية واجتاحوا خلالها أراضي "كارنيولا" و"ستيرياط"، وكان النزاع آنذاك مشتعلًا في كرواتيا بين آل "فرانكوبان" وحاكم كرواتيا، غير أن أنباء الاجتياح العثماني دفعت المتحاربين إلى التهادن لمواجهة الخطر المشترك. فجمع النبلاء الكروات جيشًا ضخمًا اعترض القوات العثمانية التي كانت في طريق العودة إلى سنجق البوسنة، غير أن سوء التكتيك الحربي وتفوّق الفرسان العثمانيين ساهما في هزيمة ساحقة للجيش الكرواتي دون ان تسفر المعركة عن ضمّ العثمانيين لأي أراضٍ جديدة، غير أن العقود التالية شهدت مزيدًا من التوسّع العثماني في جنوب كرواتيا.

1881 م: اندلاع "الثورة العرابية" في مصر بقيادة أحمد عرابي باشا، اثر توجه الأخير في موكب على رأس قادة الجيش المصري إلى قصر عابدين مقر إقامة الخديوي توفيق لعرض مطالب الأمة في الحكم الرشيد. وافق الخديوي على مطالب عُرابي، فعزل رئيس الوزراء رياض باشا ووزير الحربية عثمان رفقي وعيّن شريف باشا رئيسا للوزراء ومحمود سامي البارودي وزيرا للحربية. وفى 2 شباط 1882 م، تشكّلت حكومة جديدة برئاسة البارودي، وشغل عرابي منصب وزير الحربية، وتم إعلان الدستور الجديد في 7 شباط 1882 م. الا ان مجرى الأحداث تغيّر مع تقديم الدول الأوروبية الدعم للخديوي توفيق، وتدخل بريطانيا عسكريا ضد الحكومة الجديدة وهزيمة عرابي في "معركة التل الكبير"، ثم نفيه ورفاقه في 3 كانون الاول 1882 م. وانتهى الأمر باحتلال بريطاني مباشر لمصر استمر 74 عاما.

1940 م: سلاح الجو الإيطالي يقصف مستعمرة "تل أبيب" الصهيونية في فلسطين إبان الحرب العالمية الثانية، وقد اسفر القصف عن مقتل 137 شخصا واصابة آخرين. وفقا لبعض المؤرخين، كانت الطائرات الإيطالية تستهدف ميناء حيفا الاستراتيجي ومصافي النفط قرب المدينة، الا ان الطائرات البريطانية أعترضتها واجبرتها على العودة، وفي طريق العودة كان من المفترض ان ترمي قنابلها على ميناء "تل أبيب" الا انها ألقتها على منطقة سكنية قرب الميناء، وهي تحاول ان تتخلص من الطائرات البريطانية. يُشار الى ان إيطاليا هاجمت عدد من المدن الساحلية في فلسطين خلال الحرب العالمية الثانية. 

1942 م: سلاح الجو الياباني يشنّ الهجوم الأول والأخير الذي يستهدف البرّ الأميركي خلال الحرب العالمية الثانية، فقد انطلقت طائرة يابانية بقيادة "نوبويو فوجيتا" من على متن غواصة يابانية من طراز "آي 25" وتمكنت من القاء قنابل حارقة على غابة في ولاية "أوريغان" الأميركية. اثر الهجوم، فرض الرئيس الاميركي "روزفلت" تعتيم اعلامي على الخبر للحفاظ على الروح المعنوية للأميركيين.

1948 م: تأسيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) على يد الزعيم الشيوعي "كيم ايل سونغ" في الجزء الشمالي من شبه الجزيرة الكورية الذي خضع للاحتلال السوفياتي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. يُشار الى ان ذلك اتى بعد رفض "حزب العمال" الشيوعي المشاركة في الانتخابات العامة المتفق على اجرائها في شبه الجزيرة الكورية بهدف اعادة توحيدها بعد تقاسمها بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة عام 1945 م. وقد تولى "سونغ" رئاسة الجمهورية الشيوعية لحين وفاته عام 1994 م، وقد خلفه ابنه "كيم جونغ ايل" لحين وفاته ايضا عام 2011 م، ليتولى الرئاسة ابنه "كيم جونغ اون" حينها. يُذكر ان الدولة الشيوعية التي تخضع لعقوبات دولية بسبب برنامجيها الصاروخي والنووي وسجلها في حقوق الانسان عادة ما تحتفل بذكرى تأسيس الجمهورية بالقيام بتجارب صاروخية ونووية، وكان آخرها عام 2016 م حين قامت بتجربتها النووية الخامسة والأكبر حينها والتي احدثت زلزال بقوة 5.3 على مقياس "ريختر".  

1952 م: إستقالة أمين عام جامعة الدول العربية عبد الرحمن عزام. وُلد عزام في قرية الشوبك الغربي في محافظة الجيزة، ودرس الطب في مصر. قاتل عزام مع العثمانيين في الحرب العالمية الأولى، ثم سافر إلى ليبيا ليُشارك في القتال ضد الإيطاليين، حيث أصبح مستشارا لـ"الجمهورية الطرابلسية". عام 1923 م، عاد إلى مصر، ليُنتخب في العام التالي نائبا. عام 1936 م، عيّنه الملك فاروق الأول وزيرا مفوّضا وممثلا فوق العادة لـ"المملكة المصرية"، وعام 1939 م، عُيّن وزيرا للأوقاف في حكومة علي ماهر باشا. شارك في الوفد المصري الى "مؤتمر فلسطين" في لندن عام 1939 م، كذلك كان أحد أعضاء وفد مصر لوضع ميثاق جامعة الدول العربية، وانتخب أول أمين عام للجامعة عام 1945 م. خلفه المصري محمد عبد الخالق حسونة الذي أستمر في المنصب لغاية عام 1971 م.

1954 م: زلزال عنيف بقوة 6.8 على مقياس ريختر يضرب مدينة الشلف في الجزائر، ما أدى الى مقتل 1600 واصابة 5000 آخرين خلال الزلزال نفسه والهزات الارتدادية التي تلته. ضرب الزلزال العنيف المنطقة عند الساعة 1:07 صباحا لـ 15 ثانية متواصلة، مما أدى الى تدمير معظم مباني المنطقة وترك 10000 جزائري دون مأوى. تُعتبر الشلف المركز التجاري للمنطقة الزراعية الممتدة في "وادي نهر الشلف" ويبلغ عدد سكانها 32000 نسمة.

1976 م: انضمام فلسطين إلى جامعة الدول العربية بعد الموافقة على اعتبار "منظمة التحرير الفلسطينية" ممثلًا شرعيًا للشعب الفلسطيني. فقد وافق مؤتمر وزراء الخارجية العرب المُنعقد في القاهرة على اقتراح مصر بقبول المنظمة عضوًا كامل العضوية في الجامعة، لها لما كل الأعضاء من حقوق وعليها ما عليهم من واجبات. وأصبح بذلك من حق المنظمة أن تقوم بتعيين ممثل لفلسطين في مجلس الجامعة، وأصبح من حق هذا العضو أن يشترك في التصويت على كل القضايا التي يناقشها المجلس.

1976 م: وفاة الزعيم الصيني "ماو تسي تونج"، مُهندس الثورة الصينية، عن عمر ناهز 82 عاما. كان "ماو" يُعاني من اعتلال صحته لسنوات عدة ولم يلتقي اي من الضيوف الأجانب منذ فترة طويلة. يُعتبر "ماو تسي تونج" مؤسس الصين الحديثة وما زال الصينيون يعتبرونه من أعظم قادتهم، لكنه كان قائدا قاس وأدت القرارات الخاطئة التي اتخذها الى مقتل عشرات الملايين من الصينيين. فقد أدت سياسة المزارع التعاونية والتحوّل الصناعي او ما أطلق عليه "القفزة العملاقة الى الأمام" الى مجاعة عمّت البلاد وأدت الى مقتل ما بين 10 الى 35 مليون نسمة. أما "الثورة الثقافية" التي أطلقها للقضاء على خصومه السياسيين وأستمرت لـ 10 سنوات، فقد دمّرت حياة وحرمت جيل كامل من التعليم. أوجدت وفاته فراغ سياسي، حاولت "عصابة الاربعة" استغلاله لإحكام سيطرتها على البلاد قبل ان يُطيح بها خليفة "ماو" "هوا جوفينغ". عام 1978 م، تمكن زعيم الصين الجديد "دينغ جاوبينغ" من احكام قبضته على الحكم ليقود البلاد ويقوم باصلاحات اقتصادية كان لها أثر كبير على حياة الصينيين.  

2001 م: إغتيال أحمد شاه مسعود، القائد العسكري الأفغاني ووزير الدفاع في حكومة "رباني" وقائد قوات "تحالف الشمال". كان أحمد شاه مسعود يُجري مقابلة مع صحفيين بلجيكيين من أصل عربي في إقليم "تاخار" شمال البلاد عندما انفجرت قنبلة كانت مخبأة داخل كاميرا أحد الصحفيين، ما أدى الى مقتل مسعود وآخرين من الحضور. أتهم مسؤولون في "تحالف الشمال" زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بالوقوف وراء عملية الاغتيال نظرا للعداء بين "تحالف الشمال" وحركة طالبان المتحالفة مع تنظيم القاعدة. عام 2005 م، أدانت محكمة فرنسية 4 أشخاص بتهمة "توفير الدعم اللوجستي لقتلة أحمد شاه مسعود" وحكمت عليهم بالسجن لفترات تتراوح بين عامين و7 أعوام. وكان الأربعة قد تم اعتقالهم من قبل الشرطة الفرنسية بعد الربط  بين أوراق عُثر عليها مع قتلة مسعود وخلية في العاصمة البلجيكية بروكسل يتزعمها طارق معروفي الذي حُكم عليه بالسجن 6 سنوات عام 2003 م. يُشار الى انه بعد انهيار حكومة "رباني" وسيطرة حركة طالبان على كابول، تزعّم أحمد شاه مسعود "الجبهة الموحدة الإسلامية والوطنية لسلامة أفغانستان" التي تشكّلت عام 1996 م، وتُعرف اختصاراً بـ"تحالف الشمال"، وقد ضمّت تجمعاً لقوى محلية عسكرية جمعها العداء لحركة طالبان ودعمتها دول الجوار كإيران والهند بالإضافة لدعم دولي من روسيا وأميركا لقتال حركة طالبان وإفشال مشروعها في بناء "إمارة أفغانستان الإسلامية".