
حدث في مثل هذا اليوم، الثالث عشر من ايلول من سنة:
1882 م: هزيمة القوات المصرية بقياد أحمد عرابي في "معركة التل الكبير" وبدء الاحتلال البريطاني لمصر. كانت المعركة خاطفة لم تستغرق أكثر من 30 دقيقة، أخذ فيها "العرابيون" على حين غرّة وانتهت المعركة بهزيمتهم وكانت بمثابة الجولة الفاصلة في المواجهات التي دارت بين القوات المصرية والبريطانية. تجدر الاشارة الى ان انتصار البريطانيين أتى نتيجة تعاون بعض المصريين معهم وخذلانهم لأحمد عرابي في تلك المعركة الحاسمة. أستسلم أحمد عرابي ورفاقه للقوات البريطانية، وجرت محاكمتهم وصدر بحق أحمد عرابي حكم بالإعدام، تم تخفيضه لاحقا الى النفي الى جزيرة سيلان (سريلانكا حاليا).
1914 م: الدبلوماسي البريطاني السابق السير "روجر كايسمنت" يلتقي سراّ في العاصمة الاميركية واشنطن الملحق العسكري الألماني "فرانتز فون بابن" بهدف الحصول على دعم ألمانيا لإستقلال ايرلندا عن التاج البريطاني. كان "كايسمنت" قد أسّس منظمة "المتطوعون الوطنيون الأيرلنديون" عام 1913 م، وهدف من رحلته الى الولايات المتحدة تأمين الدعم المادي والمعنوي لمنظمته. فشل "كايسمنت" في الحصول على الدعم الألماني المباشر، ولدى عودته الى ايرلندا من برلين، أعتقل من قبل السلطات البريطانية وحوكم بتهمة الخيانة، وأُعدم في 3 آب 1916 م. خلال فترة سجنه وقبل إعدامه، كانت القوات البريطانية قد قمعت "انتفاضة الفصح" ضد الحكم البريطاني في ايرلندا.
1940 م: القوات الإيطالية تغزو مصر خلال الحرب العالمية الثانية لتحقق ما أطلق عليه "موسوليني": "المجد" الذي أنتظرته إيطاليا لثلاثة قرون. كانت إيطاليا قد أحتلت ليبيا عام 1912 م، وبدأ "موسوليني" بإرسال المستعمرين الإيطاليين الى ليبيا عام 1935 م، ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية طمح الى إعادة المستعمرات الرومانية في أفريقيا وفي مقدمتها مصر. في ذلك الحين، كانت بريطانيا تحتل مصر وتتواجد بها قوات بريطانية لحماية قناة السويس بالاضافة الى قاعدتين عسكريتين في بورسعيد والاسكندرية. تزامنا مع اطلاق الحملة الألمانية على بريطانيا، أعتقد "موسوليني" ان الفرصة متاحة للتوسّع في افريقيا دون أية مساعدة من ألمانيا على الرغم من تحذيرات حاكم أثيوبيا العسكري الجنرال "غرازياني" لـ"موسوليني" بان القوات الإيطالية في ليبيا "غير قادرة على شن هجوم في الصحراء وان التفوّق الإيطالي الجوي في البحر المتوسط مجرد دعاية". لكن "موسوليني" لم يُصغي لقيادته العسكرية، مما أضطره فيما بعد الى الاستنجاد بالقوات الألمانية لوقف الهجوم المعاكس البريطاني.
1945 م: القوات البريطانية تصل الى جنوب الهند – الصينية لنزع سلاح القوات اليابانية التي استسلمت هناك. في آب، كان "هو شي منه" و قوات "الفيت منه" قد استولوا على السلطة في "هانوي" وأعلنوا قيام "جمهورية فيتنام الديمقراطية" واستقلالها عن فرنسا. الا أن قائد القوات البريطانية الجنرال "دوغلاس غرايسي" قام بإعادة تسليح 1400 جندي فرنسي كانوا أسرى لدى اليابانيين. وكانت تلك الخطوة الاولى في إعادة استعمار فرنسا للبلاد والتمهيد للصراع الدامي بين الفرنسيين و"الفيت منه" الذي أمتد لـ 9 سنوات وأنتهى بالهزيمة المذلة للقوات الفرنسية عام 1954 م.
1968 م: ألبانيا تنسحب من "حلف وارسو" متذرعة بالتدخل السوفياتي في تشيكوسلوفاكيا لانهاء "ربيع براغ" تحت مظلة الحلف. تجدر الاشارة الى ان العلاقات الدبلوماسية بين ألبانيا والاتحاد السوفياتي قد أنقطعت عام 1961 م، مع ادانة "خروتشيف" لفترة حكم "ستالين"، وانحياز ألبانيا الى الصين في الصراعات السوفياتية الصينية خلال تلك الفترة من الحرب الباردة.
1973 م: وقوع معركة جوية بين سوريا والكيان الصهيوني في أجواء البحر المتوسط على بعد 200 كلم شمال غرب حدود فلسطين المحتلة قبل 3 أسابيع من اندلاع "حرب تشرين". بدأت المعركة بمواجهة بين 12 مقاتلة صهيونية من طراز "فانتوم" و"ميراج" و16 مقاتلة سورية من طراز "ميغ-21"، ما لبثت سوريا ان أرسلت 4 مقاتلات اضافية من طراز "ميغ-21". انتهت المعركة بخسارة سوريا 13 مقاتلة في حين خسر الكيان الصهيوني مقاتلة واحدة من طراز "ميراج"، وتمكنت القوات الصهيونية من انقاذ قائد المقاتلة الصهيونية بالاضافة الى قائد احدى المقاتلات السورية. في حين أشارت التقارير الواردة من بيروت الى سقوط 4 مقاتلات سورية على الأراضي اللبنانية، واصابة قائد إحداها تمت معالجته في بيروت، في حين لم يُعرف مصير الطيارين السوريين الباقين.
1993 م: التوقيع على اتفاف "إعلان المبادئ" بين الفلسطينيين و الصهاينة في البيت الأبيض. وقّع على الاتفاق عن الجانب الفلسطيني محمود عباس وعن الجانب الصهيوني "شمعون بيريز" بحضور رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات ورئيس الوزراء الصهيوني "اسحق رابين" ورئيس الولايات المتحدة "بيل كلينتون". عُرف الاتفاق بـ"اتفاق أوسلو" نسبة الى عاصمة النروج حيث جرت المفاوضات التي أفضت اليه، وقد نصّ الاتفاق على إقامة سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية في قطاع غزة ومدينة أريحا، على أن تبدأ لاحقا مفاوضات للحلّ النهائي تشمل القدس والحدود والمياه واللاجئين والدولة الفلسطينية. عاد ياسر عرفات الى فلسطين في تموز 1994 م، وانتخب رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية عام 1996 م. أما "اسحق رابين" فقد أغتيل في 4 تشرين الثاني 1995 م على يد صهيوني متطرف لـ"منعه من القيام بانسحابات اضافية". فشل كل من "بيريز"، و"نتنياهو"، و"باراك" في تحقيق تقدم يُذكر عند توليهم رئاسة الوزراء في الكيان الصهيوني، في حين قام "شارون" باقتحام المسجد الأقصى، مما أدى الى اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 م. فيما بعد، أعلن "شارون" أن الكيان الصهيوني سحب اعترافه بالاتفاق وأنه أصبح لاغياً.
1993 م: تظاهرة من تنظيم "حزب الله" اللبناني الموالي للنظام الإيراني تنديدا بالتوقيع على "اتفاق أوسلو" بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الصهيوني في واشنطن على الرغم من قرار الحكومة اللبنانية الموالية للنظام السوري بحظر التظاهرات في لبنان منذ تموز 1993 م. لدى وصول المتظاهرين الى جسر المطار في العاصمة بيروت، طلب أفراد الجيش اللبناني من المتظاهرين التراجع لكن مع رفضهم التراجع، قام افراد من الجيش باطلاق النار بالهواء لتفريق المتظاهرين، وتطوّر الامر فيما بعد ليقع 8 قتلى وعدد من الجرحى في صفوف المتظاهرين.
2001 م: وزير الخارجية الأميركي "كولين باول" يوجّه الاتهام لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بالوقوف وراء "هجمات 11 أيلول" في الولايات المتحدة. وتزامن ذلك مع سماح السلطات الأميركية باستئناف الرحلات الجوية المدنية في الأجواء الأميركية بشكل جزئي بعد منعها لمدة يومين منذ وقوع الهجمات.
2015 م: ألمانيا تصدر قرار يقضي بإعادة العمل بصورة مؤقتة بعمليات المراقبة على الحدود مع النمسا التي يتدفق منها عشرات آلاف اللاجئين، ما أعتبر وقفا لتطبيق "اتفاقيات شنغن" حول حرية التنقل في أوروبا. ووفقا لوزير الداخلية الألماني "توماس دو مازيير" فإن ألمانيا فرضت إجراءات مؤقتة على الحدود مع النمسا في محاولة لخفض عدد طالبي اللجوء إلى البلاد مؤكدا إن هذا الأمر ضروري أيضا لاعتبارات أمنية.
المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع لبنان 360 بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك