
حدث في مثل هذا اليوم، السابع عشر من ايلول من سنة:
1809 م: توقيع "معاهدة فريدريكسمان" بين السويد وروسيا في مدينة "هامينا" في فنلندا. أنهت المعاهدة الحرب الفنلندية بين الطرفين اللذين تمثلا بالجنرال ""كورت فون ستيدينغ" والكولونيل "أندرس سكوجلديبريد" عن الجانب السويدي و"نيكولاي روميانتسيف" و"ديفيد ألابويس" عن الجانب الروسي، وتنازلت بموجب المعاهدة السويد عن فنلندا لصالح روسيا.
1939 م: القوات السوفياتية تغزو شرق بولندا وتستولي على ما يقارب ثلاث اخماس الاراضي البولندية، في حين كانت ألمانيا قد أحتلت باقي الاراضي مع اندلاع الحرب العالمية الثانية. أعلن وزير خارجية الاتحاد السوفياتي "فياشيسلاف مولوتوف" ان حكومة بولندا لم يعد لها وجود مع تنفيذ الاتحاد السوفياتي احد الشروط السرية في اتفاق عدم الاعتداء بين الزعيمين "ستالين" و"هتلر" الذي نصّ على غزو وتقاسم شرق أوروبا بين الجانبين.
1944 م: بدء قوات الحلفاء عملية انزال جوي ضخمة خلف الخطوط الألمانية لغزو هولندا ووضع حد للحرب في أوروبا. وفقا للخطة الموضوعة، كان هدف قيادة الحلفاء من معركة "أرنهايم" تجاوز خطوط الدفاع الألمانية من خلال عبور نهر "الراين" وفتح الطريق للحلفاء الى "الرور"، مما يُنهي الحرب باكرا في أوروبا. الا ان فشل المظليين البريطانيين في الوصول الى أهدافهم في الوقت المحدد ووجود فرقتين ألمانيتين في المنطقة بانتظار الانزال الجوي، جعل من الصعب ايصال التعزيزات الى المظليين. مما اضطر الحلفاء الى اتخاذ قرار بالانسحاب في 25 أيلول بعد مقتل وآسر الآلاف من قواتهم.
1948 م: إغتيال الكونت السويدي "فولك برنادوت" الوسيط الأممي للسلام في الشرق الأوسط الذي أختير قبل 4 أشهر في أول محاولة جدية لإحلال السلام من قبل الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية على يد ارهابيين يهود. فقد أوقف الارهابيون موكب الكونت المؤلف من 3 سيارات عند حاجز في الجزء الغربي من القدس الذي يحتله اليهود، وأطلقوا النار عليه فأصيب بـ 6 طلقات وقُتل على الفور، وكذلك قُتل مساعده الكولونيل الفرنسي "أندريه ب. سيروت" الذي كان يجلس الى جانبه. كان الارهابيون من أعضاء "ليحي" ("مقاتلون من أجل حرية إسرائيل") المعروفة اختصارا بـ"عصابة شترن" التي قرر قادتها الثلاثة قتل الكونت لكونه "منحاز للعرب".
1961 م: إعدام رئيس وزراء تركيا الأسبق "عدنان مندريس". شغل "مندريس"، منصب رئيس وزراء تركيا خلال فترة الخمسينيات من القرن الماضي، وهو الذي خرج من حزب مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة، ليتحدى تشريعاته العلمانية. لم يكن "مندريس" إسلاميًا، بل كان عضوًا في حزب "الشعب الجمهوري"، الذي أسّسه "أتاتورك" ونائبا عن الحزب في مجلس الشعب، لكنه اتخذ عام 1945 م مع 3 نواب آخرين موقفًا معارضًا لزعيم حزبهم ورئيس الوزراء "عصمت إينونو" خليفة أتاتورك وحامي ميراثه العلماني. أسّس النواب الـ4 حزبًا جديدًا هو "الحزب الديمقراطي" بزعامة "مندريس"، وفي عام 1946 م شارك الحزب الجديد في الانتخابات العامة، ولم يحصل إلا على 62 مقعدًا، ثم عاد ليُشارك في انتخابات 1950 م ليفوز بأغلبية ساحقة. وشكّل "مندريس" الحكومة ما وضع حدًا لهيمنة حزب "الشعب الجمهوري" الذي حكم تركيا منذ إعلان الجمهوريةعام 1923 م، ووفى "مندريس" بوعوده الانتخابية، إذ جعل رفع الأذان في المساجد باللغة العربية، وأدخل الدروس الدينية إلى المدارس العامة، وفتح أول معهد ديني عال إلى جانب مراكز تعليم القرآن الكريم. وقام بحملة تنمية شاملة في تركيا شملت تطوير الزراعة وافتتاح المصانع وتشييد الطرقات والجسور والمدارس والجامعات، وفي عهد حكومته استطاع تطوير الاقتصاد وتقليص البطالة وتحرير التجارة وعمّ الاستقرار السياسي. لم يكن "مندريس" على ضوء ما حققه إسلاميًا أو مؤيدًا للإسلاميين، بل على العكس من ذلك وضع تركيا في قلب العالم الغربي، حينما انضمت في عهده إلى حلف شمال الأطلسي، وأقام علاقات قوية مع الولايات المتحدة الاميركية، وساند مخططاتها في المنطقة وخارجها، بما في ذلك إرسال قوات تركية إلى شبه الجزيرة الكورية. في انتخابات عام 1954 م، فاز "الحزب الديمقراطي" بالأغلبية المطلقة واستمر "مندريس" في رئاسة الحكومة، لكنه لم ينجح في إنقاذ الاقتصاد التركي من التدهور، فخسر عددا من مقاعده في انتخابات عام 1957 م. مع نهاية الخمسينيات، كانت إجراءات "مندريس" في الداخل قد استفزت القوى العلمانية، التي تمكنت من حشد قوى اجتماعية، وخاصة داخل الجامعات والجيش لمعارضة سياسات الحكومة، فوقعت أحداث شغب ومظاهرات كبيرة في شوارع إسطنبول وأنقرة. وخرج طلاب مدرسة "القوات البرية" في مسيرة صامتة إلى مجلس الشعب بأنقرة احتجاجًا على سياسات "مندريس"، وفي27 أيار 1960 م، تحرك الجيش التركي ليقوم بأول انقلاب عسكري في العهد الجمهوري، ويسيطر على الحكم 38 ضابطًا برئاسة الجنرال "جمال جورسيل". أحال الانقلابيون 235 جنرالًا و5000 آلاف ضابط بينهم رئيس هيئة الأركان إلى التقاعد. واعتُقل "مندريس" ورئيس الجمهورية "جلال بايار" مع عدد من الوزراء، وبعد محاكمة صورية، سُجن رئيس الجمهورية مدى الحياة، فيما حُكم بالإعدام على "مندريس" ووزير خارجيته "فطين رشدي زورلو" ووزير ماليته "حسن بلاتقان". وكانت تهمة "مندريس" ورفاقه هي "اعتزامهم قلب النظام العلماني وتأسيس دولة دينية". أعاد مجلس النواب الاعتبار لـ"مندريس" ورفيقيه عندما أصدر قانون في 11 نيسان 1990 م خلال عهد الرئيس التركي "تورغوت أوزال" وأعيد دفن رفات الثلاثة في مقبر خاصة في إسطنبول في إحتفال رسمي.
1970 م: بدء أحداث "أيلول الأسود". فقد شنّ الجيش الأردني هجوم شامل على الفصائل الفلسطينية المتواجدة في العديد من المدن الأردنية بعد أسابيع من المناوشات بين الطرفين. فقد استدعى جنرلات الملك حسين الدبابات الى عمّان عند الفجر واستخدموا المدفعية والصواريخ في هجومهم على المواقع الفلسطينية. في حين شهدت مدينة الزرقاء الاستراتيجية في شمال البلاد مواجهات عنيفة بين الطرفين. في حين اغلق مطار عمّان والحدود البرية، وقطعت الاتصالات مع الخارج. أتى الهجوم الاردني في أعقاب تشكيل حكومة عسكرية في البلاد بعد تفجير "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" طائرات كانت قد أختطفتها الى الأردن. خلال المواجهات، دعا رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات الى الاطاحة بـ"الحكومة الفاشية" للملك حسين. تدخل الكيان الصهيوني والعراق وسوريا بسرعة في الصراع مع دخول قوات سورية الى الأراضي الأردنية لدعم الفصائل الفلسطينية. وتحرّك الأسطول السادس الأميركي الى البحر المتوسط، وضغط الاتحاد السوفياتي على سوريا لسحب قواتها، وانسحبت فيما بعد الفصائل الفلسطينية من ضواحي عمّان بالتدريج. وافق عرفات على وقف اطلاق النار في 25 أيلول، بموجب الاتفاق الذي وقّع بعد يومين في القاهرة، على ان تنسحب الفصائل الفلسطينية من المدن والبلدات الأردنية. استمر القتال خلال عام 1971 م الى ان نجح الملك حسين باخراج الفصائل الفلسطينية من كافة قواعدهم في الأردن، ليتوجهوا الى الأراضي اللبنانية ولتبدأ مرحلة جديدة من "الثورة الفلسطينية".
1976 م: الكشف عن أول مكوك فضائي "انتربرايز" من قبل وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في احتفال رسمي بولاية كاليفورنيا. بلغت تكلفة تطوير المكوك الفضائي 10 مليارات دولار اميركي، فيما استغرق تطويره ما يقارب العقد من الزمن. عام 1977 م، أصبح "انتربرايز" أول مكوك فضائي ذاتي الدفع حين حملته طائرة من طراز "بوينغ 747" الى ارتفاع 25000 قدم واطلقته، ليعود بعدها ويهبط في قاعدة "إدواردز" الجوية.
1978 م: التوقيع على اتفاقية "كامب ديفيد" بين مصر والكيان الصهيوني. كان الرئيس المصري أنور السادات قد فاجأ العالم حين زار القدس وألقى خطابه الشهير أمام مجلس النواب الصهيوني عام 1977 م الذي أعلن فيه عن رغبته بـ"تحقيق السلام في المنطقة". اثر ذلك دعا الرئيس الاميركي "جيمي كارتر" السادات ورئيس الوزراء الصهيوني "مناحيم بيغن" الى اجراء محادثات سلام في منتجع "كامب ديفيد" التي وصلها الوفدان في 5 أيلول. أظهر الجانب الصهيوني بعضا من التشدد خلال الاجتماعات مما دفع السادات الى التهديد بالانسحاب قبل أن يجتمع بـ"كارتر" ويُطلق تصريحه الشهير: "سأوقّع على أي شيء يقترحه الرئيس كارتر دون أن أقرأه". واستمرت الاجتماعات لـ 12 يوما، حيث وقّع الجانبان على اتفاقية "كامب ديفيد" التي أعتبرت الأساس لاتفاقية السلام بينهما بعد 3 عقود من الصراع. شملت المحاور الرئيسية للاتفاقية إنهاء حالة الحرب وإقامة علاقات ودية بين الجانبين، وانسحاب الكيان الصهيوني من سيناء وضمان عبور السفن الصهيونية قناة السويس، واعتبار مضيق وخليج العقبة ممرات مائية دولية فضلا عن سيادة مصر على سيناء بعد استعادة السيطرة عليها. غير أن الاتفاقية لم تؤد إلى تطبيع كامل فى العلاقات بين مصر والكيان الصهيوني، كما أثارت ردود فعل معارضة فى مصر ومعظم الدول العربية. وقد عقد مؤتمر قمة لجامعة الدول العربية وتم اتخاذ قرار بمقاطعة مصر ونقل مقر الجامعة الى تونس. وقعت اتفاقية السلام النهائية بين الجانبين في آذار 1979 م، في حين سبق ذلك منح كل من السادات و"بيغن" جائزة نوبل للسلام عام 1978 م.
1997 م: مقتل 12 شخص واصابة 4 آخرين في تحطم مروحية تقلّ وفد أممي لدى اصطدامها بجبل قرب مدينة "سراييفو" بسبب الضباب الكثيف. قُتل في الحادث الدبلوماسي الألماني والمسؤول الأممي الثاني في البوسنة"غيرد فاغنر" بالاضافة الى 5 أميركيين، و4 ألمان، وبريطاني، وبولندي، في حين نجا طاقم المروحية المؤلف من 4 أوكرانيين.
2010 م: إغتيال إياد شلباية أحد قياديي كتائب عز الدين القسام على يد القوات الصهيونية في منزله بمخيم "نور شمس" في طولكرم. فقد داهمت القوات الصهيونية منزل والد إياد في المخيم مع ساعات الفجر الاولى، واقتادوه معهم، مطالبين اياه بايصالهم لمنزل إياد. لدى وصولهم اليه، قاموا بوضع عبوة ناسفة على البوابة الرئيسية للمنزل، واقتحموه وتوجهوا الى غرفة نوم إياد وأطلقوا 3 رصاصات قاتلة اصابته في الرقبة والصدر، قبل ان يأخذوا جثمانه ويسلّموه فيما بعد الى الهلال الاحمر الفلسطيني. يُشار الى ان إياد شلباية من أوائل من شاركوا في انتفاضة الأقصى والعمليات العسكرية ضد الاحتلال، وقد سبق ان اعتقل عدة مرات علي يد قوات الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية، وقد أفرج عنه قبل يومين من اغتياله.
المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع لبنان 360 بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك