
م ييأس الفرنسيون من الواقع اللبناني، لكن انكفاءهم في المرحلة الماضية كان نتيجة عدة عوامل اولها شعورهم بأنهم اداروا الساحة اللبنانية بطريقة خاطئة، وثانيا لأنهم كانوا مقيدين من الجانب الاميركي.
مع دخول بايدن الى البيت الابيض باتت باريس اكثر تحررا في المطلق، وفي الساحة اللبنانية بشكل اكبر، حتى ان البعض يرى ان ادارة بايدن ستنظر الى لبنان بعيون فرنسية.
بمعنى آخر، أن الادارة الجديدة ليس لديها اي اهتمام بالشأن اللبناني، بإستثناء امن "اسرائيل"، لذلك فهي ستتبنى الاستراتيجية الفرنسية للوضع في بيروت في اطار عملها على استعادة رضى باريس والاوروبيين.
ووفق مصادر مطلعة فإن الفرنسيين لن يعملوا بشكل محدود ومحصور بتشكيل الحكومة اللبنانية، بل قد يكون لديهم خطة اشمل في محاولة لانقاذ الوضع ككل.
باريس تستعيد المبادرة؟
المبادرة الفرنسية في الواجهة من جديد... فهل يكون لبنان على موعد مع الحلول؟
ورأت المصادر ان العد التنازلي لعودة المبادرة الفرنسية الى الساحة السياسية قد بدأ، والامر قد لا يتخطى الاسابيع القليلة، اذ ان الوضع المالي والنقدي في لبنان لا يتحمل اكثر.
ولفتت المصادر الى ان الفرنسيين يتجهون الى عناوين اكثر واقعية كما انهم يعملون بشكل لافت على حشد اكبر تأييد اقليمي لمبادرتهم او الاصح لمساعيهم المقبلة، ان كان من طهران او من دول الخليج العربي.
ولعل اهم ما قد تسعى اليه باريس، بحسب المصادر ذاتها، هو فصل التسوية او عملية الانقاذ في لبنان عن التسوية في المنطقة، اي ان يكون لبنان بحد ذاته ساحة مستقلة لا ينتظر التسويات الاقليمية، وهذا ما يلقى تأييداً من بعض الدول ورفضا من دول اخرى
المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع لبنان 360 بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك