
«آخ يا بلدنا». صرخة واحدة للّبنانيين. لكل اللبنانيين! حتى ولو فضل البعض أن يصرخ آخ من خلف زعيمه في «ملازمة» ستوكهولم (عندما تقع الضحية في غرام جلادها)! 10.000 ليرة للدولار الواحد ،«والخير لقدام!»
«آخ يا بلدنا»! هذا هو الوجع الذي يشعل الأرض. وهو الوجع الذي يقود الثورة. وهو الوجع الذي يقطع الطرقات بالإطارات المشتعلة. الثورة في لبنان هي مطلبية، سياسية، وسيادية! الثورة لم تمت. ولكننا ما برحنا نكرر أن إيقاع الثورة يختلف باختلاف وجع الناس. «رجعت الثورة؟» سؤال يطرحه البعض. ولكن الثورة لم تذهب حتى ترجع! وإن كان أداؤها يرتفع وينخفض. لن تموت الثورة لأن الوجع يكبر! نكرر، الحد الأدنى بحوالى 67 دولارا، وهو أصبح يوازي سعر بطارية سيارة بالدولار، ولا يشتري كرسي حمام أو حذاءً رياضياً! وأصبح معاش العسكري الشهري حوالى 120 دولارا، ومعاش العميد في الجيش والقوى الأمنية حوالى 400-500 دولارا... والغلاء جنوني والأموال منهوبة وودائع الناس مسروقة والكهرباء مهددة والوطن مهدد بالعتمة... واذلال الناس مستمر في المصارف وفي كل مكان.
قد تساعد المهدئات الناس على تحمل بعض الأوجاع. ولكن نوبات الأوجاع المتكررة مؤلمة وستترجم بتحركات على الأرض، وبقطع طرق وبإطارات مشتعلة وبتحركات كثيرة. للأسف، فإن خطر الفوضى الأمنية يكبر يوماً بعد يوم، على أمل أن تستطيع القوى الأمنية ضبط هيكليتها في ظل التراجع المخيف لقدرة عناصرها الشرائية!
لا حلول مع فريق أوصل لبنان الى جهنم. فالحل يبدأ برحيلهم وبإعادة إنتاج السلطة. وإلا فالإقامة الجبرية للشعب اللبناني في جهنم... طويلة جداً!
المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع لبنان 360 بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك